"إنهّا مرثية عميقة الأنغام للجنّة التي بقيت حاضرة في أذهان أبناء القرية، إذ راحت أرضها تشحّ، ومياهها تقلّ، وهم يتشبّثون بهذه الحبيبة التي لا يذكرونها إلّا طرية، ندية، فاغمة بشذا الفواكه وعطر الورود، وضاجّة بأنغام المغنّين والراقصين. والروائي، باختياره هذا الاسم الجميل لقريته، الطيبة، لا شك يذكّرنا ضمناً بأنّ في سوريا وفلسطين والأردن قرى كثيرة تحمل هذا الاسم . ولو تُرك أمر تسميات القرى لأهلها، لربما سمّى أهل كل قرية قريتهم بالطيبة: إن الطيبة تجمع بين معنى طيب المذاق والهواء والطبع، وبين معنى البقاء. فالطيبة هي أيضاً العائشة، الحية."
عدد الصفحات : 213
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
المؤلف : عبدالرحمن منيف
بقية مؤلفات الكاتب عبدالرحمن منيف:
2/ النهايات
3/ الآن...هنا
6/ أم النذور
10/ في أدب الصداقة
11/ حين تركنا الجسر
12/ قصة حب مجوسية
14/سيرة المدينة