في هذا العمل لن يجد القارئ قصّة يتابع أحداثها، بل هو أقرب إلى أن يكون كتابًا أراد منه دوستويفسكي أن يعبّر عن أفكار ونظرة إلى الحياة من خلال شخصية سلبيّة لإنسان يمتلئ قلبه بالمرار والاحتقار للناس ولنفسه.
لقد قيل عن هذه الرواية إنها تعبّر عن تيار تشاؤمي عرفه القرن التاسع عشر من أبرز أعلامه نيتشه وكيركجارد وشوبنهاور، فنرى البطل يهاجم نظريات الأخلاق والمنفعة والمصلحة والنظريات الوضعيّة والمادية التي راجت في ذلك الزمان.
لقد كتب دوستويفسكي هذه الرواية على قسمين، القسم الأول منها ليس إلا نوعًا من حديث الانسان مع نفسه، أو هو نوع من الاعتراف، فيقول: أنا رجلٌ مريض.. إنسان خبيث… لست أملك شيئًا مما يجذب ويفتن. وفي هذا القسم يغلب الجانب الفكري الفلسفي. فهو يرفض الوقوف حتى أمام جدار العلم، فيرفض قبول أن 2×2=4، فيقول: فيمَ تعنيني قوانين الطبيعة والرياضيات إذا كانت هذه القوانين لا ترضيني ولا تعجبني؟ إنني أرفض أن أُذلَّ أمام هذا الحاجز.
عدد الصفحات :192
الناشر: دار التنوير
المؤلف :دوستويفسكي
لتصفح بقية مؤلفات الكاتب العظيم دوستويفسكي:
1/ المقامر
3/ حلم العم
5/ مذلون مهانون
6/ الإخوة كارامازوف (أربع أجزاء)
7/ الفقراء
8/ الزوج الأبدي
9/ التمساح زوجة رجل آخر تحت السرير
10/ الشياطين
11/ في قبوي
12/ الجارة قلب ضعيف
13/ قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها
18/ المثل قصة أليمة
لطلب كتب دوستيفيسكي بترجمات ودور أخرى:
1/ الإخوة كارامازوف (أربع أجزاء ) ( دار الرافدين )
2/ الليالي البيضاء ( دار الرافدين )