رواية "اللص والكلاب "تقوم علي خط الصراع الأساسي بين "اللص والكلاب" أو سعيد مهران والمجتمع. وهذا الخط يلعب دور العمود الفقري الذي يربط أجزاء الرواية منذ أول سطر إلي آخر سطر فيها، فلا يتكلف نجيب محفوظ مقدمات لتقديم شخصياته ولكنه يدفع بالقارئ فورا إلي الموقف الأساسي في الرواية ويمكن للقارئ أن يضع يده علي الخيط الأول وبذلك لا يحس بأنه يوجد هناك حاجز بينه وبين العمل الفني. تصور رواية "اللص والكلاب" شخصية سعيد مهران بأنه لص خرج من السجن صيفا بعد أن قضى به أربعة أعوام غدرا لينتقم من الذين اغتنوا على حساب الآخرين، وزيفوا المبادئ، وداسوا على القيم الأصيلة لكي يجعل من الحياة معنى بدلا من العبثية ولا جدواها. وهكذا قرر أن ينتقم من هؤلاء الكلاب إلا أن محاولاته كانت كلها عابثة تصيب الأبرياء وينجو منها الأعداء مما زاد الطين بلة. فصارت الحياة عبثا بلا معنى ولا هدف، ولقي مصيره النهائي في نهاية الرواية بنوع من اللامبالاة وعدم الاكتراث ولم يعرف لنفسه وضعا ولا موضعا، ولا غاية وجاهد بكل قسوة ليسيطر على شيء ما ليبذل مقاومة أخيرة، ليظفر عبثا بذكرى مستعصية، وأخيرا لم يجد بدا من الاستسلام، فاستسلم.
للمزيد من مؤلفات الكاتب نجيب محفوظ:
- حضرة المحترم
- كفاح طيبة
- السمان والخريف
- المرايا
- الشحاذ
- عبث الأقدار
- ليالي ألف ليلة
- قصر الشوق
- أصداء السيرة الذاتية
- ملحمة الحرافيش
- اللص والكلاب
- قلب الليل
- السكرية
- زقاق المدن
- السراب
- حديث الصباح والمساء
- حكايات حارتنا
- خان الخليلي
- ميرامار
- ثرثرة فوق النيل
- قشتمر
- بداية ونهاية
- أحلام فترة النقاهة
- العائش في الحقيقة
- القاهرة الجديدة
- الحب تحت المطر
- رادوبيس
- أفراح القبة
- الكرنك
- الطريق
- بين القصرين