أُصبت بمتلازمة غريبة
تدعى متلازمة القلب المنكسر،
وتُصيب من فقد شخصًا لا يمكنه العيش دونه.
ثم كبرت
ومرَّت بي فتاة عابرة في أحد ممرَّات الكلية،
كانت تمشي مثلما تمشي أمي!
كأنّ الله أعادها إليّ، لا على سبيل الحقيقة، بل على هيئة فتاةٍ عابرة، توقظ في قلبي ذكرى نائمة!
فتعلّقت بها، وأردتُها حقًّا!
لكن كلّ شيء تلاشى في لحظة،
عندما صدمتني سيارة وكدت أن أموت
ليتني مِتُّ، قبل أن أعود من الغيبوبة ليُقال لي:
اسمُك إبراهيم
بينما في حقيقتي أنا يوسف! المكان تغيّر،
والوجوه غريبة!
كأنني بُعثتُ من عالمٍ آخر إلى عالم أجهله.
حتى هي.. ذهبت، كما ذهبت أمي.
هل الله يعلم؟
تأليف: مشاري بودريد
آفاق للنشر والتوزيع