كثيراً ما تعرضنا لمواقـف ندمنـا بعدهـا عـلى عـدم الـرد المناسـب وفي الوقت المناسب لأشخاص حاولوا أن يضعونـا في موقف محرج واتهامات مباغتة ، بغرض التقليـل مـن شـأننا أو الانتقـاص مـن قدرنـا . وقلنا بعدهـا : لمـاذا لـم نـرد عليهـم بـكـذا أو كـذا ؟ ! لمـاذا لـم أقـل كـذا أو كذا ؟ ! ولكن للأسف ، بعد فوات الأوان . ومـن أجـل مـا سـبق ، جـاء هـذا الكتـاب ليقدم للقارئ حصناً حصيناً منيعاً ، ويرعـاً حامياً واقيـاً ، يجعـله يقـف عـلى أرض صلبة ، كما يمكنـه مـن الـرد المناسب وفي الوقت المناسـب عـلى كـل مـن يحـاول أن ينتقـص مـن قـدره أو يقـلـل مـن شـأنه أو يتنمّـر عليـه ، بـأن يـرد علـيـه الرد المناسب المفحم ، و كأنما ألقمه حجراً ، و بأرشـق عبـارة و ألطـف إشارة ، كما يمكـنـه مـن وضـع الطرف الآخـر في زاويـة خرجـة ، وفي حجمه ومكانه المناسب ، والذي يليق به
المؤلف: حسين نصر
عدد الصفحات:114